اختتمت منظمة الرائد للتنمية والتمكين والتعليم، الأحد، جلستها الحوارية الرابعة في مدينة كوباني، ضمن إطار حملة “سوا” لنبذ خطاب الكراهية.
وتأتي الجلسة ضمن سلسلة من النشاطات التي أقامتها “الرائد” في سياق الحملة التي أطلقتها تحت شعار “سوا فينا نعمل الفرق … سوا ضد خطاب الكراهية”.
وحضر الجلسة أكاديمون من جامعة كوباني وإعلاميون وحقوقيون وإداريون في هيئات الإدارة الذاتية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسة الدينية في كوباني، من المؤثرين والقادرين عن نقل الحوار ونشره وتعزيز ثقافة مواجهة خطاب الكراهية داخل المجتمع.
وبدأت الجلسة بتعريف “خطاب الكراهية” من قبل المشاركين، والحديث حول أهمية إيجاد تعريف جامع ومحدد لمصطلح “خطاب الكراهية”، وأهمية نشر “ثقافة الحوار والتسامح” بدلاً من خطاب الكراهية.
وناقش المشاركون خلفيات ظهور خطاب الكراهية في المجتمعات وكيفية البحث عن حلول لتعزيز السلم الأهلي ونشر ثقافة الحوار والتسامح، وأهمية التفريق بين حرية التعبير وخطاب الكراهية.
كما تحدث المشاركون عن عواقب “خطاب الكراهية” من الناحية الأخلاقية والقانونية، ودور خطاب الكراهية في توليد العنف وتأجيج الصراعات والخلافات، وبالتالي تفاقم الأمور بدلاً من إيجاد حلول للقضايا العالقة في مختلف جوانب الحياة.
وأكد المشاركون على أهمية التوعية وعقد وجلسات حوارية شاملة حول “خطاب الكراهية”، وتنظيم محاضرات وعقد ندوات ومؤتمرات في الجامعات والمدارس من أجل نشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر.
وناقش المشاركون في الجلسة أيضاً، أسباب ظهور خطاب الكراهية بين عشائر منطقة كوباني من جهة، وبين المجتمع المضيف والنازحين من جهة أخرى، إضافة لظهور خطاب الكراهية تجاه المناطق الأخرى.
وبحث المشاركون عن الحلول للتخفيف من حدة خطاب الكراهية في المجتمع على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وخلال الجلسة تم تبادل وجهات النظر حول كيفية تعزيز ونشر ثقافة الحوار وتقبل الخلاف والاختلاف، وتعزيز قيم المحبة والتسامح والتآخي والابتعاد التعصب الديني والعرقي والعشائري والمناطقي والقبلي، وتعزيز قيم العيش المشترك والتماسك المجتمعي في شمال شرق سوريا وسوريا اجمع.
وقدم المشاركون بعض الحلول والرؤى للحد من انتشار “خطاب الكراهية”، عبر تعزيز ونشر ثقافة الحوار وتقبل الخلاف والاختلاف، وتعزيز قيم المحبة والتسامح والتآخي، والابتعاد عن التعصب الديني والعرقي والعشائري والمناطقي والقبلي، وتعزيز قيم العيش المشترك والتماسك المجتمعي في شمال شرق سوريا.
وأوصى المشاركون في الجلسة، بالعمل على إيجاد حلول قانونية لاستخدام “خطاب الكراهية”، وتكثيف الجلسات الحوارية الميدانية وزيادة البرامج التوعوية للحد من خطاب الكراهية.
وكانت منظمة الرائد للتنمية والتمكين والتعليم، عقدت ثلاث جلسات حوارية خلال شهر تموز/ يوليو الجاري، تحت عنوان “نبذ خطاب الكراهية”، بمشاركة كافة شرائح المجتمع.
يذكر أن منظمة الرائد للتنمية والتمكين والتعليم عقدت اجتماعا تعريفياً للمنظمات المحلية العاملة في مدينة كوباني، عن مشاريع المنظمة بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني “NDI”، وناقشت إمكانية تيسير أنشطة بهدف نبذ “خطاب الكراهية” وتقييم الاحتياجات الإنسانية وقضايا السلم الأهلي وبناء السلام في المدينة.