الرائد تعقد جلستها الحوارية الثالثة في كوباني حول “خطاب الكراهية” بمشاركة شخصيات مؤثرة في المجتمع

التعريف بالقوانين والمعاهدات والصكوك المتعلقة بخطاب الكراهية ضمن الجلسة الثالثة لمنظمة الرائد في كوباني

عقدت منظمة الرائد للتنمية والتمكين والتعليم، اليوم الخميس، جلستها الحوارية الثالثة في مدينة كوباني، ضمن إطار حملة “سوا” لنبذ خطاب الكراهية.
وتأتي الجلسة ضمن سلسلة من النشاطات التي تقيمها منظمة الرائد في سياق الحملة التي أطلقتها تحت شعار “سوا فينا نعمل الفرق … سوا ضد خطاب الكراهية”.
وحضر الجلسة ناشطون وإعلاميون وإداريون في هيئات الإدارة الذاتية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات تربوية ورجال دين في كوباني، من المؤثرين والقادرين عن نقل الحوار ونشره وتعزيز ثقافة مواجهة خطاب الكراهية داخل المجتمع.
وبدأت الجلسة بتعريف “خطاب الكراهية”، والحديث عن القوانين والصكوك الدولية المتعلقة بخطاب الكراهية، وعواقب خطاب الكراهية من الناحية الأخلاقية والقانونية، وأهمية نشر مفهوم ثقافة الحوار والتفريق بين حرية التعبير وخطاب الكراهية.
وتطرق المشاركون إلى كيفية الحد من خطاب الكراهية داخل المجتمع في كوباني، إضافة إلى أهمية الحد من خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بهدف تحقيق وتعزيز السلم الأهلي في المجتمع.
وتحدث المشاركون في الجلسة عن كيفية تطور خطاب الكراهية على مر العصور، ودور التربية والمجتمع ووسائل الإعلام في انتشار خطاب الكراهية بدلاً من لغة التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات.
وقال أحد المشاركين في الجلسة إن للأديان تأثير دور كبير في انتشار أو الحد من خطاب الكراهية.
وأكد المشاركون على أهمية التوعية وعقد وجلسات حوارية أشمل، وعقد ندوات ومؤتمرات في الجامعات والمدارس ومشاركة مختلف المناطق فيها، لما لها من تأثير على كامل النسيج الوطني السوري.
وتبادل المشاركون وجهات النظر حول كيفية تعزيز ونشر ثقافة الحوار وتقبل الخلاف والاختلاف، وتعزيز قيم المحبة والتسامح والتآخي، والابتعاد عن التعصب الديني والعرقي والعشائري والمناطقي والقبلي، وتعزيز قيم العيش المشترك والتماسك المجتمعي في شمال شرق سوريا.
وأوصى المشاركون في الجلسة، بتكثيف الجلسات الحوارية الميدانية وزيادة البرامج التوعوية الإذاعية للحد من خطاب الكراهية، وعقد جلسات توعوية لكافة شرائح المجتمع وللعاملين في المؤسسات، وعقد جلسات في المدارس والكومينات لاستهداف أكبر قدر من شرائح المجتمع.
وقدم المشاركون بعض الحلول والرؤى للحد من انتشار “خطاب الكراهية” على كافة الأصعدة الاجتماعية والثقافية والدينية.
وكانت منظمة الرائد للتنمية والتمكين والتعليم، عقدت أولى جلساتها الحوارية، في الرابع من شهر تموز/ يوليو الجاري، تحت عنوان “نبذ خطاب الكراهية”، بمشاركة إعلاميين وناشطين وعاملين في المؤسسات الإعلامية.
كما عقدت الرائد، جلستها الحوارية الثانية، يوم الأحد الفائت، بمشاركة أطباء وصيادلة ومهندسون وممثلين عن منظمات المجتمع المدني العاملة في مدينة كوباني.
يذكر أن منظمة الرائد للتنمية والتمكين والتعليم عقدت اجتماعا تعريفياً للمنظمات المحلية العاملة في مدينة كوباني، الأحد الماضي، عن مشاريع المنظمة بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني “NDI”، وناقشت إمكانية تيسير أنشطة بهدف نبذ “خطاب الكراهية” وتقييم الاحتياجات الإنسانية وقضايا السلم الأهلي وبناء السلام في المدينة.